هل طالبت المستشارة بخفض صوت الآذان... أم بخارطة للمساجد منعا لتداخل الأصوات؟


لاقت مداخلة المستشارة رياض الزغل أثناء مناقشة ميزانية وزارة الشؤون الدينية لسنة 2010 اهتماما بالغا لدى الرأي العام الوطني خاصة وان المداخلة تم تداولها أكثر من 25 ألف مرة على الشبكة الاجتماعية الفايس بوك.

وقد تضمنت مداخلة المستشارة التي دامت نحو 49 ثانية بالقول "من المعلوم أن بلادنا تشهد تكاثرا ملفتا في بناء المساجد في مختلف المناطق والأحياء...ويصبح صوت الأذان للصلاة يأتي من مسافات قريبة بأصوات مضخمة وغير متناغمة... مع درجات من الديسبال فائقة العلو مما يمثل إزعاجا لا للمتساكنين فقط وإنما للدارسين أيضا".

ورغم حرية تناول المستشارين لمحاور مداخلاتهم فقد كان تأويل الرأي العام لما ورد على لسان المستشارة متضاربا وبلغ بالبعض إلى تكفيرها والمطالبة برفع الحصانة عنها.

وبالعودة إلى العدد الكبير من التعليقات التي تبعت المداخلة على المواقع الاجتماعية فان الرصين منها أكد على ضرورة تعديل صوت الآذان لا سيما أثناء صلاة الفجر.

وفي تصريح لـ"الصباح" على ردود الافعال التي تلت مداخلتها قالت الدكتورة رياض الزغل " تمحورت مداخلتي حول ضرورة ايجاد خارطة لبناء المساجد وتوزيعها حتى لا تتداخل اصوات الاذان وبفارق واضح بين مسجد وآخر وقد فهمت مداخلتي على اساس أن الاذان لا يصلح وهو ما لم اقله البتة بل كانت من باب الله جميل ويحب الجمال."

وفي ما يتعلق بمسألة التكفير التي تعرضت لها قالت الزغل " أنه لا يجب أن نترك الفرصة لمثل هؤلاء لانهم يمثلون اعداء الفكر وطالبت في هذا الاطار بالتاكيد على جملة المكتسبات التي تحققت لتونس."

من جهتها اكدت وزارة الشؤون الدينية في هذا السياق " أن الوزارة لا تسمح بالتلوث الصوتي وقد عرج الوزير على منشورين اثنين تعلق الاول بمنشور 2005 ومنشور ثان جاء اثر شهر رمضان الماضي بعد أن سجلت مصالح الوزارة تجاوزات.

وتضمن منشور 2005 تحديد قوة الصوت بـ70 ديسبال (وحدة لقياس الصوت).

كما اكد وزير الشؤون الدينية خلال رده على اسئلة المستشارين اثناء مناقشة ميزانية الدولة لسنة2011 "بانه تم توجيه مراسلة إلى وزارة البيئة التي سمحت باستعمال 100 ديسبال." مؤكدا في الان نفسه أن المعتاد هو 70 ديسبال فقط.

0 commentaires for "هل طالبت المستشارة بخفض صوت الآذان... أم بخارطة للمساجد منعا لتداخل الأصوات؟"

علّق على الموضوع

الأرشيف

أحدث التعليقات

أحدث المواضيع