
مجلة توانسة : بعد أخذ ورد ورفع للقضية مرتين وتنبيه وتحذير وتوتر واضح لمدة فاقت الساعتين قرر القاضي فوزي الجبالي في قضية نسمة تأجيل النظر في القضية الى يوم 19 افريل القادم
ويأتي هذا التأجيل لجلسة لم تدم اكثر من 10 دقائق بعد ان تقدم محامون من القائمين بالدعوى بطلب تأجيل القضية لتحرير الطلبات المدنية وعرض ملف القضية على النيابة العمومية
وقد تم تسجيل نيابة 52 محاميا جديدا للدفاع عن قناة نسمة وفوت الدفاع عن نسمة النظر في التأخير للمحكمة ورفضوا عرض القضية على النيابة العمومية حسب قانون مجلة الصحافة
وقبل ذلك كان القاضي قد استمع الى متهمة قامت بعملية الدبلجة وهي تمثل جمعية صوت وصور المرأة التي تاسست في افريل 2011 وهدفها حماية حقوق المراة على حد ما صرحت به واضافت ان الجمعية حصلت على الشريط مجانا واشرفت على دبلجته في اوت المنقضي وقالت ان الشريط حصل على التراخيص اللازمة وقالت انه عرض بعديد الدول الاسلامية وحصل بها على جوائز
ولئن ساد الهدوء الجلسة فقد سبقها توتر واضح داخل القاعة قبل انطلاقها فقد شهدت مناوشات بين محاميي الشقين مما استوجب تدخل رئيس فرع تونس لتهدئتهم كما رفعت الجلسة في مناسبتين الاولى بعد ان اكتظت القاعة بالمحامين الذي اضحوا يعدون بالمئات الشيء الذي جعل احد المحامين يطلب رفع الجلسة وتحويلها الى القاعة عدد 10 الاكثر اتساعا لكن القاضي عاد ليفاجأ باحتجاج محامين لاحتلال محامي القناة الصف الاول في حين ظل الاخرون في الصفوف التي تلي وظل العديد خارج القاعة اما الثانية فكانت بسبب احتجاج على احتلال محامي قناة الصف الاول من المقاعد المخصصة للمحامين
كما ان المحاكمة رافقها منع الاعلاميين من مصوريين وتلفزيونات وعدد من الصحفيين من دخول المحكمة مما كان وراء احتجاج العديد الذين رأوا فيه ضيما ومساسا من حرية التعبير في محاكمة حرية التعبيرفي حين دعا كل من رئيس فرع تونس المحامي نجيب بن يوسف والمحامي مختار الطريفي المحامين كل الحضور في قاعة الجلسة قبل انعقادها بلحظات الى الامتناع عن التصوير وفق تعليمات رئيس الجلسة الذي اعلمهم ان التصوير ممنوع داخل القاعة مؤكدا على عدم استخدام الهواتف الجوالة للتصوير
وخارج القاعة كان الوضع اكثر توترا فقد سجل الاعتداء على الصحفيين حليم المسعودي وزياد كريشان وحمادي الرديسي بالضرب والشتم والبصاق واصيب حمادي الرديسي في حاجبه بجرح غائر وتحول الى المركز لتحرير محضر في الغرض كما سجل هجوم السلفيين المتظاهرين على الصحفيين الذين فروا في حين تدخل الامن لمنع حصول تعنيف
هذا وسجل حضور العديد من الوجوه الاعلامية والوطنية على غرار الباجي قايد السبسي وكمال الجندوبي وعدد من اعضاء التاسيسي وممثلين عن الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان
