مجلة توانسة : في خضم الإحتجاجات التي تعم مواقع الإنترنات العالمية مع قانون SOPA و PIPA أغلق منذ ساعة من الآن أحد أكبر المواقع العالمية لتخزين الملفات Megaupload الذي يعتبر أحد مواقع مشاركة الملفات (filesharing) التي يستعين بها كل مستخدمي الأنترنيت في العالم لتخزين و تحميل و تنزيل الملفات بكل أنواعها.
فقد قررت المحكمة الفدرالية بفرجينيا الأمريكية بتعليق عمل هذا الموقع و ذلك لخرقها لحقوق النشر و الملكية Copyright Infringement و الابتزاز والتعدي على حق المؤلف، وغسيل الأموال حسب ما انتشر في شبكة الأنترنيت أن مالك هذا الموقع كيم دوكتوم Kim Doctom الذي يعروف أيضا بتسمية Kim Schmitz أو أيضا Kim Tim Jim Vestor ذو 37 سنة مهدد بالسجن لمدة 50 سنة و بغرامة قد تتجاوز 500 مليون دولار لفائدة شركات الأفلام و ألعاب الفيديو و الموسيقى و البرامج...
و تم أيضا إغلاق موقع الأفلام ميجافيديو Megavideo و هو أحد أشهر المواقع المشاهدة الحية Streaming على الشبكة.
و الأكيد أن العجلة سوف تمر أيضا على بقية المواقع Web Hosting مثل 4shared و رابيدشير Rapidshare الكثير من المواقع الأخرى..

الشركة المتهمة هي في الحقيقة شركتين متحدتين و هما Megaupload S.p.A و Vestor S.p.A .
وقد نفذت أيضا حكومة نيوزيلاندا إيقاف عمل و إغلاق أربع مواقع تنتمي بدورها لميجابلود Megauplaod S.p.A , Bencko, Echternach و Nomm.
و في نفس السياق وقع إغلاق السرفر الذي يوجد في آشبورن Ashburn, واشنطن، هولاندا، و كندا هذا إضافة إلى 18 دومين مسجل باسم هذه الشركة.
و حسب FBI يضم ميجابلود Megauplaod أكثر من 150 مليون مشترك مسجل، و يزوره حاليا 50 مليون مستخدم، و 5% من إستخدام الأنترنيت تجعل من ميجابلود الموقع الثالث عشر من بين أشهر و أهم المواقع العالمية.

و دائما حسب قول ال FBI فإن موقع ميجابلود Megaupload يقوم بمكافئة المستخدمين الذين يقومون بجلب عدد أكبر من المستخدمين ليقوموا بالتسجيل فيه و بذلك قد ساعد على نشأة الملايين من المواقع التي تتبادل ملفات مهكرة و غير محترمة لقوانين الملكية المعمول بها في العالم.

لا نعرف إلى حد الآن مذا سيحصل لأولائك الذين لديهم حسابات بريميوم Premium على كل الموقعين و الذين يملكون ملفاتهم المخزنة في سرفراتها و هل أن الشركة سوف تقوم بتعويضهم عن خسائرهم؟..

كل هذا بعد أيام فقط من صدور قوانين SOPA و PIPA و قرارات الحكومة الأمريكية، و السؤال أيضا عن كيف ستصبح شبكة الأنترنيت إن حدث و تواصلت مثل هذه القرارات.