تخوض الدراما السورية هذا العام مجددا تجربة جريئة وجديدة، فبعد مسلسل "ما ملكت إيمانكم" الذى تطرق وفتح عدة تابوهات محظورة، ولاقى هجوما كبيرا لجرأة موضوعه، يعرض حاليا المسلسل السورى الأكثر جرأة "العشق الحرام"، الذى يناقش العلاقات العاطفية المحرمة، كما أن المسلسل يسعى للاقتراب من الخطوط الحمراء فى المجتمع العربى، ويتناول مجموعة من القصص غير المقبولة على المستوى الاجتماعي، كقصص الحب المستحيلة.
تدور أحداثه حول الدكتور "وائل" الأستاذ بالجامعة، ويجسد دوره النجم السورى عباس النورى وهو رجل فى أواخر الأربعينات متزوج ولديه إبنة بالتبنى تدعى "سارة" وتقوم بدورها كندة علوش ، وبعد أن تكبر الفتاة وتدخل الجامعة ويراها والدها نموذج لفتاة أحلامه يقع فى غرامها دون أن ينظر إلى أى قوانين أو شريعة أو حتى عادات وتقاليد.
وفى مشهد غريب يقرر "الأب" أن يستمتع بابنته، فيقوم بوضع المنوم لها فى الحليب، وبعد أن تنام يدخل عليها غرفتها محاولا إغتصابها، إلا أنه يتراجع فى أخر لحظة، ويتبع "الأب" مع إبنته فى المعاملة أسلوب الحبيب وليس الأب، فهو يغار عليها بشدة ويفرقها عن كل أصدقائها الشباب ودائما ينظر لجسدها وكأنه ذئب يرغب فى فريسته ، ومفاجأة المسلسل عندما يقرر الأب أن يتزوج من إبنته ويقف أمام الجميع الذين يتهموه بالجنون، ورغم جرأة موضوع المسلسل إلا أن مخرجه تامر إسحاق حرص على عدم تضمن المسلسل لمشاهد جريئة.
أحداث المسلسل تذكرنا بالمسلسل التركى "العشق الممنوع" الذى حقق نجاحا كبيرا عند عرضه على القنوات الفضائية، وناقش أيضا العلاقات المحرمة والبعض أرجع نجاحه لتطرقه إلى قضية جريئة من الصعب أن تناقش فى الأعمال العربية، إلا أن المسلسل السورى "العشق الحرام" جاء ليثبت قدرة الدراما السورية على الدخول فى المنافسة.
مسلسل "العشق الحرام" تأليف بشار بطرس إخراج تامر إسحاق، بطولة قصى خولى وعباس النورى وسلمى المصرى وكندة علوش وليليا الأطرش، والمسلسل إنتاج شركة غولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفني.